إن الكنديين يضعون أهمية كبرى على التعليم، فلقد قاموا بتطوير نظاما تعليميا من الطراز الأول ووفقا لأعلى المقاييس. إن الدولة تنفق الكثير على التعليم (كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي GDP) مقارنة بمتوسط منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي OECD كما أنها ثاني أعلى دولة من بين G8 مجموعة البلدان الصناعية الرئيسية الثمانية.
يتمتع الكنديون بمستوى معيشة من أعلى المستويات في العالم، فأكثر من 65 بالمائة من الكنديين يملكون المنازل التي يعيشون بها كما أن نسبة أعلى تمتلك السلع المعمرة مثل السيارة والثلاجة/البراد والغسالة والتلفزيون والهاتف والراديو. كما أن كندا لديها نظام شامل وواسع للرعاية الصحية وشبكة للتأمين الاجتماعي.
عادة ما كانت كندا هي بلد المهاجرين ولديها سياسة تشجع على اختلاف وتنوع الثقافات المتعددة. وهي تحترم وجهات النظر المختلفة في مثل هذا الوضع الحيوي كما أنها تشجع الدراسة سويا.
إن معظم الجماعات العرقية تقريبا ممثلة في كندا ونتيجة لذلك تتوافر في كندا الأطعمة الخاصة بهم والأنشطة الترفيهية المرتبطة بثقافات محددة. كما يسهل دخول النوادي والجمعيات والنوادي غير الرسمية التي تمثل العديد من الأصول العرقية ويستطيع مستشاري الطلاب المغتربين بالمدارس أن يساعدوهم على الاتصال بمثل هذه المجموعات.
بيئة جميلة:
يضع الكنديون قيمة كبيرة لبيئتهم الطبيعية. فيوجد حاليا 40 حديقة عامة في كندا ومحميات تحمي أكثر من 300 ألف كيلومتر مربع من البرية. وتقع الحدائق العامة في كل مقاطعة وإقليم ويعرف بعضها بأنها مواقع التراث العالمي التابعة لليونسكو (منظمة الأمم المتحدة للعلوم والتربية والثقافة ). كما أن كل مقاطعة وإقليم لديه مناطق محددة لتكون حدائق خاصة بالمقاطعة ومناطق للبرية محميات إيكولوجية وطبيعية. ويوجد أكثر من ألفين من تلك المناطق المحددة في الدولة.
إن الطلبة الذين أتوا إلى كندا سوف يشهدون واحدة من أجمل البيئات الطبيعية في العالم كما أن كندا هي بلد عالية التنوع في جغرافيتها فهناك العديد من التجارب التي يمكن أن يمر بها الفرد في المتنزهات الخارجية من الساحل الخصب في بريتيش كولومبيا إلى الجبال الصخرية المهيبة في ألبرتا والسماء الشاسعة للبراري وحتى "بلاد سكر القيقب" في البحيرات العظمى وفي سانت لورانس والتلال الوعرة والساحل الخلاب للمقاطعات التي تقع على المحيط الأطلنطي.
- مجلس إدارة الحدائق الأهلية ومجلس الحدائق الإقليمية الفيدرالية.
تعتبر كندا بلدا هادئا وآمنا ومنظما نسبيا ولقد تناقصت نسبة جرائم العنف على مدى عشر سنوات متتالية من 1993 – 2003 وذلك بخلاف جيرانها في الجنوب في الولايات المتحدة ويتم التحكم في الأسلحة النارية بشدة وغير مسموح بها بصفة عامة.
ويجب على الطلبة المغتربين الذين قدموا إلى كندا من أجل الدراسة أن يتبعوا احتياطات السلامة العامة كما يفعلون في أي مكان في العالم. ويستطيع الطلبة الاتصال بأي مركز كندي للتعليم من أجل معرفة المزيد عن السلامة الشخصية أو حضور جلسة للتعريف بالسلامة بمدرستهم عند وصولهم إلى كندا.
وتشتمل النقاط الهامة في الاتصالات بكندا على تيليجلوب كابل 3 كانتات Teleglobe's CANTAT 3 cable وهو الأول من نوعه في العالم حيث يساند ويدعم الأداء ذو القدرة والسرعة الفائقة في إرسال الوسائط المتعددة فيما وراء البحار. إن تحالف Stentor لشركات الهاتف يقوم باستثمار 8 مليار دولار لتوفير أحدث التكنولوجيا الواسعة النطاق لحوالي 80 بالمائة من الأسر الكندية بحلول عام 2005. ولقد كانت كندا من أوائل البلدان في العالم التي أدركت مدى الحاجة إلى توصيل المدارس والمكتبات بالإنترنت ولقد تم نسخ برنامجها سكولنت SchoolNet حول العالم. وبرنامج SchoolNet من إنتاج وزارة الصناعة الكندية نجح في أن يجعل كندا أولى الأمم في العالم التي تربط مدارسها ومكتباتها بالطريق السريع للمعلومات.
أمة ثنائية اللغة
إن كندا هي دولة ثنائية اللغة ولديها لغتين رسميتين ألا وهما الإنجليزية والفرنسية. والغالبية العظمى (75 بالمائة) من سكان كندا الناطقين بالفرنسية يعيشون في إقليم كويبك الذي يقع في الجانب الشرقي من البلاد إلا أن هناك مجتمعات ناطقة بالفرنسية في جميع أنحاء البلاد.
وطبقا لإحصائيات السكان لعام 2001 فإن الفرنسية هي اللغة الأم لنسبة 81 بالمائة من تعداد سكان كويبيك كما أن 83 بالمائة منهم يتحدثونها بالمنازل.